الجمعة، 23 مارس 2007

هراء




الثلاتاء

تكلمنا عن رحلتي و عن أشياء و أشياء ..وجاء في خضم الحديث عن سفري ....أماكن زرتها و أناس قابلتهم و أعجبت بهم بعد أنا أخرجت من رأسي النموذج المقولب للغربي عند العربي ...فتكلمنا عن لطف الناس و أدبهم ....والمعاملة الراقية التي حظيت بها هناك..وقد وافقني أغلب من حضر رأيي....حتى جاء الكلام عن الكنائس الجميلة التي تمتلئ أوروبا بها ...فقلت أن الكنائس هنالك في غاية الروعة ..و أني أهوى أماكن العبادة كلها ..فأجد فيها سكينة و غموضا

أو ما أسميه

Mysticism

تغيرت الوجوه بعض الشيء ...ثم وافقوا في الغالب كلهم على أنها اماكن جميلة لكن قلبهم ينقبض إذا ما دخلوها

الجهل

فقلت لماذا؟..لا ادري حينها إذا لم اجد اجابة ..أو أن حديثا آخر أنسانا حديثنا الاول

أولات القلوب المنقبضة على رأسهم دكتورة و الأخريات كلهن متعلمات

لقد نشأت في مجتمع ينظر الى الصليب و كانه أفعى .وتذكرت نفسي حين تجولي في البرتغال كم كان ينقبض قلبي حين أرى الصليب فالبرمجة الخاطئة لا زالت تحظى بجزء من كياني ...لكن أسميها باسمها برمجة خاطئة

منذ شهور

دار حوار بيني و بين زميلين عزيزين من دفعتي, أعرب الأول عن خوفه على نفسه

من التبشير المسيحي حين أراد التسجيل في مكتبة ترعاها كنيسة فقد وصلته أخبار عن شباب تنصروا

و خوفه أيضا من الدعوة السلفية..فكلما ذهب الى المسجد عرضت عليه فتاوى من نوع خاص من جماعات تحاول فرض فكر مختلف ..وهو يحاول جاهدا الرد عليهم بالحجة و قال أنهم يمارسون ارهابا فكريا على الناس ..و تلك نقطة استشعرتها بنفسي فوافقته عليها ...

ضحك الزميل الثاني من كلامه وأجابه بلهجة ممازحة بانه لو كان مقتنعا بعقيدته و منهجه لما هزه طرف من الطرفين . ...لكن الأول رد عليه بتلقائية دفاعية لن أبدل ديني لو قدمت لي اموال الدنيا كلها ...

الزميلان رجلان في الثلاثينات حاصلان على تعليم أكاديمي عال ملتزمان ومتدينان لكني أحسست فعلا من كلام زميلي الأول بالخوف


الجهل و الخوف هما اللذان أوصلانا الى هذا الهراء




هناك 8 تعليقات:

lastknight يقول...

على مايبدو أن كل معتقداتنا مهتزه بداخلنا .. و كأننا نفتقد اليقين فى أيا من القواعد التى نحيا بها فى عالمنا العربى العزيز .. فتلك المساوته بين الرجل و المرأه .. لكن فى خلفية الذهن أن ثالثهما الشيطان .. و هذا الحوار مع الشباب لتعظيم دورهم فى المجتمع و تنمية شخصيتهم المستقله .. و فى الخلفيه أن الصغير يطيع الكبير دون مناقشه .. و هلم جرا
سيدتى .. تلك هى الشيزوفرينيا العربيه ..

غير معرف يقول...

عارفه يا ندى مبحبش الكنايس معرفش ليه بس مبحبهاش مع ان ليه اصدقاء مسيحين كتييييير ومفيش فرق خالص يمن زي ما بتقولي برمجه خطأ و انا محاولتش اصلحها مع الايام

Amyra يقول...

العزيز فارس

لن أقول اكثر مما قلت

على مايبدو أن كل معتقداتنا مهتزه بداخلنا

تلك هى الشيزوفرينيا العربيه

من المؤسف حقا انني الأخرى استشعر ذلك

تحياتي

Amyra يقول...

ارتعاشات

الحمد لله انك بتكتب بالحروف العربية ...انا بهزر طبعا
عزيزي البرمجة الخاطئة على ما يبدو تخنقنا يوم بعد يوم

تحياتي

tota يقول...

ندى
عارفة ان فكرة العقيدة بالنسبة ليه غريبة شوية
بشوف ان مين فينا اختار دينه من الاساس حتى يلام عليه
لو لم يكن ابى وامى مسلمين لما كنت مسلمة فما اخترت شىء لا اسمى ولا شكلى ولا دينى لما اذا اللوم على اصحاب العقيدة الاخرى ولما الخوف منهم
هل تعاملت معهم بانسانية وكان رد الفعل معاكس
المفاهيم الموروثة هى السبب فى خلق هذا النوع من المشاعر ويحتاج الموضوع الى اعادة زرع تفهم لعقيدة الاخر وتقبل لها لان الدين لله والوطن للجميع
تحياتى

Amyra يقول...

توتة

لم أنظر يوما الى اصحاب عقيدة مختلفة عن عقيدتي بنظرة متخوفة ...فمشاعري لا ثلوتها تلك الافكار ..أنا انظر الى اخلقيات الناس قبل ان انظر الى دينهم. ولا اختار اصدقائي تبعا لديانتهم أو ممارستهم لها ..والحمد لله لا يصيبيني في ديني مغالاة ولا غرور فتلك صفات اهل الجاهلية
لكن بالنسبة لاختيار العقيدة فاسمحيلي أن اختلف معك حقيقة اني مسلمة لاني نشأت في اسرة مسلمة ...لكني الان مسلمة لاني مقتنعة بهذه العقيدة...اقتناعي بعقيدتي هو الذي يوجب عليةاحترام اختيار الاخر لعقيدة مغايرة لانه هو الثاني مقتنع بعقيدته ..وكما قلت اني اعشق أمكان العبادة كلها
اما تعاملي مع اناس لهم عقيدة مختلفة اوحتى لهم فكر مغاير للتدين او العقيدة فلم يات ابدا بفكر سلبي
أما نقطة الصليب فتلك موروث هرائي أحاول تجاوزه
وفكرتك لا غريبة ولا حاجة ...لهذا انا اسميت التدوينة هرااااء

الوطن للجميع و الارض للجميع و أحمق من يفكر غير هذا
أدعوك يا توتة لقراءة تدوينتي مجددا..فهي عتاب يا عزيزتي وليست تسليما
عتاب على الخوف والجهل و تحجر العقول الذي ادى بالبعض الى قذف أحكام هرائية على البعض الاخر

انظري الى من حولك ..فالنماذج المذكورة اراها متواجدة بكثرة

تحياتي

Unknown يقول...

تعليق متأخر بعض الشيئ
لكن لازم أحييكي
وأقولك إن أنا كمان بعشق دور العبادة على إختلافها
كما أنني لا أستريح لفكرة التميّز الديني
سواء في المظهر أو المفردات اللغوية أو شكل الحياة عموماً

تحياتي ليكي

Amyra يقول...

Amira

ولا تأخير و لا حاجة بالعكس أهلا بيكي

سعيدة جدا بتعليقك و برأيك
لكن ممكن حختلف معاكي في جزئية التميّز أرى أن لكل منا الحق في التميز لكن المشكلة هي في خلق طوائف منعزلة عن الأخرى بحكم تميز ما ،.طوائف منغلقة على نفسها لا تذهب إلى الآخر و ربما حتى أنها تحتقر الآخر وهذا ما أعيبه على المتشددين فهم يخلقون مجموعة اجتماعية جديدة منعزلة عن المجتمع و لا تقبل الآخر إلا إذا اجتذبته إليها وأصبح منها
في هذا السياق أعجبتني جدا هذه التدوينة

http://nournour.blogspot.com/2007/03/blog-post_14.html

بينما أرى أن مصطلح الآخر هو أيضا أنا عند الآخر و أن الاختلاف يغنينا و لا يفقرنا

أنا اعشق كتاب دمعة و ابتسامة لجبرا ن خليل جبران

و هذا مقتطف منه:

أنت أخي و أنا احبك
احبك ساجدا في جامعك و راكعا في هيكلك و مصليا في كنيستك فأنت وأنا ابنا دين واحد هو الروح وزعماء فروع هذا الدين أصابع ملتصقة في يد الالوهية المشيرة إلى كمال النفس
.....................احبك لأني رايتك ضعيفا أمام الأقوياء القساة و فقيرا محتاجا أمام صروح الأغنياء الطامعين.لذلك بكيت من أجلك و من وراء دموعي رأيتك بين ذراعي العدل و هو يبتسم لك و يستهزئ بمضطهديك ...أنت أخي و أنا احبك

تحياتي اليكي