الثلاثاء، 13 فيفري 2007

من ..............تكون؟


لقد كانت سلمى فتاة جميلة و حالمة التقت يوما أيمن و هو شاب وسيم و ذكي


أحبته و أحبها
سلمى صديقتي و هو اكرهه
إني لم افهم يوما سلمى
كيف تركته يستعبدها
كيف باعت عقلها و كيف تعذبت
اظنها التقت إبليس و أنكرت


رأيتها شاحبة
نصحتها و لم تسمعني
انساقت اليه كما ينساق العبد الى سجّينه و أظنها عانت معه اشّد العذاب
لم اسألها يوما لماذا؟.لماذا كل هذا؟ لاني اخجل ان اسألها عن ماضيها و اخاف أن اجرح شعورها

و أتألم
رأيتها تنزل في ذلك السرداب المظلم و سكتت
لم افعل لها شيئا لاني احساسي مرهف جدا و ألمها كان يقتلني
و لم أفهمها يوما
حتى قرأت عن ......و اذا أردت ان تقرأ فهاك حكاية

السّجين و السّجان


و فهمت
و بكيت
و أراها اليوم تضحك و لم أفهمها بعد
سلمى تلبس اليوم ثوبا أخضر و قلبها قد تغلّف بالسّواد
سلمى تضحك و عيناها تبكيان
سلمى تفكر و قلبها يتألم
سلمى تركع


سلمى تنظر إليّ كالمنقد وانا لم اعد لها شيئا
سلمى انهضي بنفسك و قومي فأنا لن أدوم لك
من باع عقله فليأكل من الثرى
ليس هو من يقول لك من تكونين
ليس هو الدم الذي تشربين
انت تعرفين من تكونين

قد سطع نور الإله


فافتحي عينيك
قومي
لا تترددي
اذا سقطت قومي ثانية
و إلا مرت عليك أقدام
نزفتي و تجمد الدم في قلب غليان
وخزة في الصدر و ألم ودوار و غثيان
سكينة ارجوها لك
و أمل حقيقي لغد افضل
لقد وعد الرحمن مرتان
باليسر بعد العسر
مرتان

تحياتي

في امان الله



هناك 22 تعليقًا:

غير معرف يقول...

موهبتك تستحق الاشادة
مجهود واضح
سعدت بوجودي بين حروفك

Unknown يقول...

اولاً اختيارك للصور اكثر اكثر من رائع يا صديقتى العزيزه

ثانياً خضوع سلمى و استسلامها يذكرنى بخضوع النفس البشريه للشيطان و انسياقها له

و بعدها عن نور الله و محاصرتها لنفسها فى السرداب المظلم

صديقتى كلامك معبر و احساسك جميل . فجر لدى كثير من المشاعر و الافكار

تحياتى
واحد ترقد بداخله سلمى و لكن من منظور اخر

Amyra يقول...

الجفري
كلامك فعلا يشجعني
سعدت بوجودك في مدونتي
شكرا على تعليقك
-----------------------------
whyme
شكرا على تعليقك
مع اني كتبت الموضوع دون دراية بالصور الا اني فعلا احببتها اراها تناسب الفكرة التي كانت تجول في راسي
احسنت بقولك ان هنالك سلمى ترقد بداخلك هذا هو موضوع التدوينة لكل سلماه يمكن ان تقرأ بعدة اشكال و لهذا فاني اشرت الى رابط السجين و السجان ففيه شرح لعدة انواع من الاضطهادات
شكرا على تواجدك و سعدت انا ايضا بتواجدي في مدونتك
تحياتي

الفيلسوف يقول...

الحقيقة ..كنت اتمنى رؤية موقع حالم ..ينسينى وجع الواقعية التى اعيشها ..يوميا من اجل المصالح ؟ و اعلق عليها للصالح ..و لكنى وجدته ..عندك؟ ومن يدرى؟
بالتوفيق

Amyra يقول...

اهلا يا فيلسوف
شكرا على الموقع الحالم
لو شفت الصورة اللي انا حطاها في البروفيل انا بسميها ما بين الحقيقة و الخيال
لكن معلش حتيجي كمان تلاقي واقع مرير عندي بس انا بكتبو بفتنتازيا عشان كل واحد يشوفو زي مهو عاوز
و البوست ده فعلا لما كتبتو عمللي احباط عشان فيه قسوة جامدة
و معاناة مريرة و مصير ................
لكني سعدت برؤيتك المختلفة

شرفتني
و اتمنى اشوفك ثاني
تحياتي

حائر في دنيا الله يقول...

جميل جداً يا ندي ابداعك لحالة من حالات النفس البشرية وتفصيلاتك الصغيرة الجميلة

مع تحياتي

Amyra يقول...

حائر
جزيل الشكر على التعليق
أنا أتابع مدونتك باستمرار
قد نتفق وقد نختلف
لكني حقّا أحترم كتاباتك
تحياتي

.:.-=- ELGaZaLy-=-.:. يقول...

السلام عليكم...دى اول زيارة لمدونتك...

بجد جميلة اوى حالات النفس البشرية وتفصيلاتك الصغيرة ..وكلامك بين السطور جميل اوى...

بجد ربنا يكرمك

Amyra يقول...

الغزالي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا بك اولا في اول زيارة و اتمنى أن تتكرر زيارتك في مدونتي المتواضعة
اشكرك على تعليقك الجميل
سررت بانها اعجبتك
شكرا لك على تشجيعك

امين ربنا يكرمنا جميعا ان شاء الله
تحياتي

Amyra يقول...

محمد الجعفري

عذرا على خطئي في كتابة الاسم في المرة الاولى
بما انه لا مجال للتعليق في مدونتك
فاريد بدوري ان احييك عليها
مواضيع مختلفة و كتابة واضحة و سلسة

بالمزيد من الاستمرارية

koukawy يقول...

كل اللي اقدر اقوله 00 ان الي بيحب بيتعمي و بيشوف كل حاجه جميله

lastknight يقول...

ببساطه سلمى تحب أيمن .. و تحبك .. و تحب أشخاص و أشياء كثيره أخرى .. لكنها ابدا لم تتعلم كيف تحب .. سلمى ..
سلمى لا ترى فى نفسها شخصا يستحق حبها .. أعتقد أن البدايه لنهوضها .. هى أن ترى فى نفسها من يستحق شىء من الحب .. و عندها ستحنو سلمى على سلمى .. و هنا فقط ستستطيع سلمى النهوض و التحرر
أنتظر تشريفك لمدونتى .. و تكريمى بتعليقك

الفيلسوف يقول...

تعبيرات رقيقة قوى يا ندى ..بس اللى بيشترى الاحساس من نفس المحل زيى ...يحس بما تضمرين؟؟؟هو الحب يا ليلى ..من يعيش بدونه قليلا ..لا يدرك ما يعانيه المحبون؟ صدقينى؟

Amyra يقول...

كوكا الصغيرة الجميلة
Amélie Poulain
العربية
حقا كما تقلين يا عزيزتي الحب أحيانا لا ينور القلوب و انما يعميها
لكني لا ادري اذا صح ان نطلق عليه لقب الحب في احوال كتلك
تحياتي

Amyra يقول...

الى الفارس القديم

نورتني بالفعل أيها الفارس
لا عجب أن ترى أيها الروائي القدير تفاصيل سلمى وان تفهم شخصها السلبي و أنها بالفعل تفتقر إلى حب نفسها وفاقد الشيء لا يعطيه ........................
أنا أؤمن بأن الضحية تحتمل جزءا من جرم القناص إذا لم تستنزف كل قواها للدفاع عن نفسها
كتبت هذه التدوينة و أنا أرى أمام عيني عدة أشخاص و أشياء أخرى ليست بأشخاص……………………………...........................................................
صدقني إن قلت لك أن ما نشرته يوجعني إلى ما بعد الوجع لكني سعيدة بما فعلت

عذرا لك حين تدخل مدونتك و تجد تدويناتك مبعثرة فقد اعتدت أن ارتاد إليها و اقلب في أوراقها ثم أخرج تاركة أوراقي المبعثرة هناك لأعاود الدخول مرة أخرى

أتمنى أن تواصل في إسعادنا بموهبتك
الروائية و كتاباتك التي تحملني إلى عالم ظننت أني نسيته من زمن

تحياتي الخالصة إليك
أشكرك مرة أخرى على الزيارة
و أتمنى دوام التواصل

يا

آخر الفرسان

Amyra يقول...

عزيزي الفيلسوف

أشكرك على مرورك مرة ثانية

المحل الذي نشتري منه مشاعر كتلك محل مزيف
يا صديقي نحن لا نتسول لاحد كي يعطينا مشاعر و لا نجبر نفسنا على حب من لا نحب
نحن نتلاعب بعواطفنا و نظلم انفسنا قبل ان يظلمنا الاخر

هي رحلة يا صديقي في البحث عن الحب لكننا نصادف فيها
نخاسين و عبيد

فلمن ترضى ان تكون ليلى لنخاس و لمن يقبل ان يكون قيسا لجارية
دموع
هي دموعي
الى انسانيتهما التي دفناها
اشكرك على شعورك

تحياتي

مُزمُز يقول...

سلمى هي من سجنت نفسها قبل كل شئ

هذا هو كبت المرأة لنفسها لذلك تقع تحت سيطرة أي سجان بسهولة شديدة

عجبتني الفكرة فعلا

والأسلوب كمان في ألفاظ جميلة

بس بداية الموضوع حسيتها تقليدية شوية

تحياتي

Amyra يقول...

مزمز

أهلا بك أولا

أنا أوافقك الرأي أن المقدمة كانت تقليدية لكن سردي كان مختصرا و بالتالي لم يكن من الممكن أن أضع مقدمة طويلة احكي فيها عن سلمى و ايمن مختلفين عن النمط الكلاسيكي للمحبين

تحليلك فيما يخص سلمى والكبث و السيطرة سليم جدا و طبعا اوافقك عليه

اشكرك على ملاحاظتك
اسعدني جدا تعليقك

تحياتي

Ahmed EIssa يقول...

تناولك للموضوع رائع جدا..
استوقفني فعلا ثقافتك العالية المتمثلة في عرض ستوكهولم..رابطة الحب التي تنشا بين السجين والسجان معفدة جدا
كتاتباتك جميلة واعتبريني متابع دائم ان شاء الله
ابقي تعالي..مستنيكي

Amyra يقول...

أحمد عيسى
اشكرك على الحضور
Stockholm syndrome
اطلق على علاقة معقدة ما بين الرهينة و المختطفين و من هنا تطورت نظريات اخرى مرتكزة على هذه الحادثة و على نظريا ت سابقة
العلاقة فعلا معقدة
و توحي الى علاقة غير سوية يحتاج فيها المظطهد الى الشخص الذي يعذبه و المجرم الى المظطهد
غالبا ماتكون علاقة تكميلية و تتعقد اكثر ادا كان العلاقة الاولية سلّمية مثلا بين الطالبة و الاستاذ او الام و الابن
وهذا كمثال فقط

شكرا لك على تعليقك وعلى الاطراء
يسعدني ان تكون متابعا لمدونتي
الى لقاء اخر

تحياتي

Dr. Tantawy يقول...

عزيزتي ندا

مثل سلمى كثير

القصه تحدث و كلنا نعرفها .. لكني لا استبعد لوهله ان تحدث معنا نحن حتى

انتي نفسك الآن تكتبين عنها لكنك قد تكونين ضحيتها ( لا قدر الله ) في يوم ما

للأسف .. احد حكايات القدر التي سنظل نحكيها للأبد

بالمناسبه .. اختيارك للصور موفق .. و خصوصا صوره البنت على ركبتيها .. لدرجه اني اخدتها :) يمكن احتاجها في تدوينه ما .. لكن اكيد هقول انها كانت من عندك :)) لا تقلقي

Amyra يقول...

اهلا دكتور

اوافقك ان المسألة قدرية الى حد ما لكن العلاقة غير سوية الاضطهاد يقتل الانسانية
اتمنى ان لا اقع شخصيا في علاقة كهذه مع رجل
اعتقد ان جروحا كتلك من الصعب ان تندمل

سعيدة ان الصور اعجبتك
اتفضلها كلها حلال عليك

تحياتي يا دكتور عقبال منقولك بروفسور