نوستالجيا

السنة الماضية سقطت عصافير من أعلى بيتنا الى حديقة الدار و طبعا القط اللئيم وجد وليمته في فراخ العصافير...كانت صغيرة جدا ...قد خرجت حديثا من بيضاتها .... غير مكسوة بالريش.....طبعا تخرج أختي لتعنف المسكين...الذي ينظر إليها كالأبله ...لا يفهم لماذا هي غاضبة هكذا؟؟؟؟...هي التي اعتاد على حنانها...لكنها تصرخ في وجهه مستاءة و باكية :

.مينو(اسم القط).......مينو.....علاش يا مينو؟(لماذا يا مينو؟)

و كأنه سيفهمها....الكبيرة (انا) كالعادة

ShOcKeD

وكأني...... خذلت في انسانية القط

!!!!!!!!!

اخي يعيد العصافير الى العش ..ثم تسقط ثانية...و مينو يجري اليها....و ينظر اليها مستلذا و ينظر الينا خائفا

lol

سيناريو مضحك

تذكرت هذه القصة و انا انظر اليوم من نافذة المطبخ التي تطل على حديقة البيت لارى عصفورا يتجول براحته ....قلت لوالدتي: بعد ان ذهب مينو.... العصافير وجدت راحتها

والدتي تقول انهم افسدوا معظم ثمار شجرة المشمش...منذ ان ذهب.......مينو

ذهب مينو و لم يرجع....كما رحلت اول قطة بعد ان ماتت في حادث اليم....لم يستطع والدي بعدها تناول الطعام لعدة ايام....ثم اتينا باخرين ...وكل مرة كان القط يخرج ثم .... لا...... يعود

الدنيا تدور

تذكرت سنة ميلادي العشرين و تذكرت كم كنا نهتم باشكالنا ايامها و كأن الشكل هو الاهم....تذكرت كم نزل وزني ايامها و كم كان يعتقد البعض اني مريضة..و الظاهر اني كنت كلما اخسر وزنا اريد ان اخسر اكثر.....

طبعا عاد وزني الى الطبيعي ...و الان انا اسعد...ربما يجب ان اخسر بعض البوندات ...لا يهمني...شكلي متناسق

لا ادري ان وقعت حادثة العصافير منذ سنة او سنتين

لا ادري كيف مرت السنوات من ايام العشرين.....الزمن يجري....و ارى نفسي كصور الرسوم المتحركة في طور الاعداد واحدة تترك المجال للثانية كي يتحرك الكرتون

ربما ....اشتاق الى احدى الصور التي مرت من الفيلم و اخرى وودت .....ان اشطبها من الفيلم

ربما وددت ان انظر الى الفيلم كله بسكينة...ربما انا في الطريق الصحيح

ربما تعلمت ان افعل ذلك

ربما.........لا أدري