الجمعة، 23 فيفري 2007

صخر و كريستال

لو أبصرنا جيدا لرأينا أننا كلنا فسيفساء
نحمل اجزاء بعضنا البعض
البعض نعرفه و نعرفهم و البعض الاخر نكتشفه فينا و فيهم
اعتقد أن كل إنسان فوق هذه المعمورة يحمل قطعة مني لو أني جمعت كل تلك القطع لوجدت نفسي كما أنا
كلنا نتشابه و نختلف نتصارع و نتكامل
وكلنا
بشر
نبكي و نضحك نثور و نساير نركب قواربا و نودع سفنا نبقى وحدنا على الميناء حتى نقرر الرحيل مرة ثانية إلى طريق آخر قد يوصلنا إلى ميناء آخر أو قد يرمينا نتلاطم مع الامواج
نهجر الموانئ لنمشي في مسالك صعبة و كلنا أمل أن نجد واحة خضراء نرتاح فيها و نرتوي من مائها ثم نودعها لنغترف من رمال الصحراء و نعود مرة أخرى اليها لنحتمي تحت ظلها
إنها الحرية التي نعشقها و شخصنا الذي نحلم به وكأنه و ليد أنجبناه نرضعه تارة و نتركه ينام تارة أخرى
تدمع العين و يعتصر القلب و يبكي الوليد و مامن مجير ثم تضحك العيون و تلوح الأيادي و تفتح الأحضان لتتلاشى مرة أخرى و يعاود الطفل البكاء و هكذا دواليك
في الصحراء نبني قصورا من الرمل الأصفر
تشع القصور بلون الذهب الخالص نفتح أبوابها نسكنها و نمتلكها و ننصب أنفسنا ملوكا و أمراء ثم تأتي الريح فتتلاشى كل القصور وتتناثر حبيبات الرمل و بريقها يسطع مع كل خيط من خيوط الشمس و هي تتلاعب في شعر الأميرة التي لم يبق لها سوى الهروب
تجري تائهة حتى تصل إلى المدينة تتبعها نظرات غريبة فمالها إلا أن تنزع التاج و تواري بريقها تحت جلد الحمار فيتحول لونها اللامع إلى لون رمادي


باهت كلون أيامها القادمة

أعداؤها في المدينة زادوا

تحارب و تقاتل تقاوم و تندد ثم تخرج الرايات وتنزع جلد الحمار على كتفيها لترتدي ثوبا ابيضا تمسح فيه فكرها و تذرف آخر دمعة و لن تكون كذلك
تنظر إلى السماء و تترك روحها تحلق فيها لترتاح ثم لا تلبث أن تتساقط الأمطار و تضرب روحها في جسدها المنهار و يجرفها السيل إلى البحر مرة أخرى
هنالك تقرر أن تكون صخرة صماء لتكمل عمرها دون عذاب فقد كرهت سماع صوت الأنين

تترك الموج ينحت فيها تتحداه بهدوء ولم تكن تدرك أن لكل صخرة تاريخ
كم شهدت من مد و جزر

من أقام فيها
من مات عليها
من مشي فوق مسلكها الأملس و من تعثر في دواليبها

شربت من ماء البحر حتى الثمالة

فلم تعد تحتمل

فتحت عينها تبحث عن صديق فلم تجد سوى ذلك البيت المنعزل على الشاطىء و هو يعاني من ضربات الموج و يحاول الصمود
تنظر اليه
عذابه يقوضها تتذكر من تكون و هي ترى زجاج نوافذه يرتطم على وجهها لينحت فيه أكثر فاكثر
الم قديم تناسته لكنها الان لا تحتمله
هنالك تنفجر

فتلتحق روحها بذلك الجسد المهجور
وتصرخ
يا عزيزي
هذه هي الحياة
كلنا

صخر و كريستال


تمتزج الآن مع رمل البحر المبلل
و تستنشق الهواء وترحل مع الأمواج هي الان ترفض ان تغمض عينيها ترفض ان تبقى في نفس المكان يعاودها الحنين
فتتشبث في قطعة اللوح التي جاءت من اشلاء ذلك البيت المهجور و تذهب معها في رحلة لتصل بها الى ميناء اخر لتعاود رحلة جديدة

فقدرها الترحال
........


الخميس، 22 فيفري 2007

أنا بتنفس ...حرية


حتى انهي الجو الكئيب للتدوينة السابقة
خير ختام
هو هذه الاغنية لصاحبة
الرسالة و الصوت و الحضور

الثلاثاء، 13 فيفري 2007

من ..............تكون؟


لقد كانت سلمى فتاة جميلة و حالمة التقت يوما أيمن و هو شاب وسيم و ذكي


أحبته و أحبها
سلمى صديقتي و هو اكرهه
إني لم افهم يوما سلمى
كيف تركته يستعبدها
كيف باعت عقلها و كيف تعذبت
اظنها التقت إبليس و أنكرت


رأيتها شاحبة
نصحتها و لم تسمعني
انساقت اليه كما ينساق العبد الى سجّينه و أظنها عانت معه اشّد العذاب
لم اسألها يوما لماذا؟.لماذا كل هذا؟ لاني اخجل ان اسألها عن ماضيها و اخاف أن اجرح شعورها

و أتألم
رأيتها تنزل في ذلك السرداب المظلم و سكتت
لم افعل لها شيئا لاني احساسي مرهف جدا و ألمها كان يقتلني
و لم أفهمها يوما
حتى قرأت عن ......و اذا أردت ان تقرأ فهاك حكاية

السّجين و السّجان


و فهمت
و بكيت
و أراها اليوم تضحك و لم أفهمها بعد
سلمى تلبس اليوم ثوبا أخضر و قلبها قد تغلّف بالسّواد
سلمى تضحك و عيناها تبكيان
سلمى تفكر و قلبها يتألم
سلمى تركع


سلمى تنظر إليّ كالمنقد وانا لم اعد لها شيئا
سلمى انهضي بنفسك و قومي فأنا لن أدوم لك
من باع عقله فليأكل من الثرى
ليس هو من يقول لك من تكونين
ليس هو الدم الذي تشربين
انت تعرفين من تكونين

قد سطع نور الإله


فافتحي عينيك
قومي
لا تترددي
اذا سقطت قومي ثانية
و إلا مرت عليك أقدام
نزفتي و تجمد الدم في قلب غليان
وخزة في الصدر و ألم ودوار و غثيان
سكينة ارجوها لك
و أمل حقيقي لغد افضل
لقد وعد الرحمن مرتان
باليسر بعد العسر
مرتان

تحياتي

في امان الله



الجمعة، 9 فيفري 2007

من طيّات الماضي

اعتقد ت أني أحببت مرة
فرفضت أي حب قبل أو بعد هذه المرة
أحببتك من كل جوارحي
فالحب لا يعرف المراوغة و الخداع
الحب إيمان ووفاء
تضحية وفداء
وأنا كرهت الألم و البكاء
دام حبي طويلا وكان أكثره عويلا ثم قطفتك من بستاني
لكن لا
لا تعتقد أني نسيتك ومع هذا فاني دفنتك
فحبي ليس ملاك
بل حبي هو الذي رماك
على شاطئ الوحوش
أرجوك لا تقل حضي منحوس
حبي سيرته مراحل
تشبه حياة الأرامل
أوله عويل و بكاء و آخره زمن ينسي الداء
حبي سفينة حملت ما نسى البشر
حبي سائر كالجمل
وقوده التمسك بالأمل
ترى هل فآتني موعد إقلاع السفينة ..........؟
هل سأراها يوما...............؟
فتصبح الدنيا كلها يما
لا كدر فيها و لا غما
اجل اعتقدت أني أحببت مرة
و سأحب
ذكرى لهذه المرة

تحديث: كتبت هذه الخاطرة في أوائل التسعينيات


الأربعاء، 7 فيفري 2007

هل الفضاء .....يدوخ؟؟


استوقفني اول أمس خبر سمعته عن اعتقال الشرطة الامريكية يوم الاثنين للسيدة ليزا نوفاك و هي ضابط في اليو اس نايفي منذ 1987 من المع السيدات في حقل عملها كما أنها اشتهرت بمشاركتها في البعثة ديسكوفري في جويلية 2006 بالإضافة إلى ذلك فهي متزوجة و أم لثلاثة أطفال
سبب استوقافها كان لأنها حاولت الاعتداء و خطف و ربما قتل كولين شبمان عشيقة اوفلين و هذا الأخير يعتبر أيضا من المشاركين في بعثة ديسكوفوري لديسمبر2006
ويروي الخبر ان نوفاك كانت على علاقة مع اوفلين بينما تنفي هي و تصرح: ان علاقتي معه اكثر من علاقة عمل و لكن اقل من علاقة حب"؟؟؟؟؟؟؟؟
الغريب في الخبر أن وسائل الاعلام الغربية قدمته كخبر طريف غريب حيت استهل مقدم النشرة تقديمه بالقول هل الفضاء يدوخ؟؟؟؟؟؟؟؟ و ستجرى دراسات على ان كان لسفرها ضمن الكواكب تاثيرا في فعلتها تلك.
غريب والله ...............

الخميس، 1 فيفري 2007

حيث العيون لا ترى


البشر في هذا الكون يرعون خمسمائة ألف وردة
في نفس الحديقة و لا يجدون فيها عما يبحثون
بينما الذي يبحثون عنه
قد يكون موجودا في
وردة واحدة و قليل من الماء
لكن العيون لا ترى
فليبحثوا بالقلب


- مقتبس من كتاب الأمير الصغير-أنطوان سانت اكزوبيري-