الأربعاء، 7 مارس 2007

عن الحقيقة و الألم و الوداع

إذا أردت أن تفهم بكلمات

فهل تعرف أن تقول ما بداخلك بكلمات

متى تكون للقلب ايهات؟ و متى تكون له نزوات؟

هل إذا اعتصر القلب من الألم

في الذات

أو إذا تاه العقل عن الحقيقة المخفاة

او حين يستريح الخاطر بصك حقوقه معفاة

او اذا همس الفكر لصاحبه و اجتمعت شرايين القلب

فاقروا قرارا

فعزموا و اتحدوا فهل هذه نهاية او ذاك طوق ام تلك نجاة

ما من راحة في حلبة

مصارعوها قلب وروح وعقل و نفس و هفوات

و حبال و وحوش ملقاة

سهل ان يعلم انه حين ينهزم يكون له اعداء و حين يفوز يكون له اعداء

لكن صعب ان يختار تكهنا
فريقا من الاعداء

فاذا ما اخطا بحسبتي و اصاب بحسبته

فعزائي لعدو متخف في صديق

و الى عبق روح اسيرة

نسيت ان تتحرر لتعيش

ودمعة الى احباب

كانو فعلا في الرقي احباب

لم يعد هناك داع

للاستغراب أو السؤال

و لم يعد حتى للجرح و للحزن كيان

مرور او سقوط او عبور ام نهاية

تبقى

هي .....الحياة..

حياتنا........كما يراها

وهم قالوا
ان للحياة ميثاق

حينها لن يتبق لي سوى ابتسامة و دمعة و عزاء

اذا ما قررت الوداع

هناك 6 تعليقات:

قبل الطوفان يقول...

أحزاننا تشبهنا.. وأصدقاؤنا أيضاً

نحن نختار شكل الحزن ومدى عمق جراحنا عندما نختار من نحب ونثق به..فإن منحنا الثقة لمن لا يستحق فإننا نفقد بذلك البوصلة ونمهد لجراح تتوغل في أعناقنا وأعماقنا مثل نصل سكين

وقاك الله شر الأعداء الذين يرتدون أحياناً قناع الصداقة

tota يقول...

ندى
كما قلتى بين القلب والروح والعقل صراعات وليت الكلمات هى لغة الحوار وليت فى نهاية الحوار بدون الكلمات نصل الى سبر غور المجهول بداخلنا وان فعلنا ذلك بعد شقاء انعرف كيف نفعل ذلك مع من نحب وان ظننا اننا فعلا هذا انتعجب ان كنا بالاعم اخطئنا وبالاخص خُدعنا
تمر الايام والسنون ونبقى نحن مجهولون لانفسنا ويبقى كل ما نعرفه عن غيرنا هوامش
فلماذ نُصدم
تحياتى

lastknight يقول...

أختصرت قصة حياة البشر فى سطور قليله .. دمعاتها الكثيره و ابتساماتها النادره .. التوقعات و الآمال و الأوهام ..المعارك المنساقين لها و الأخرى التى نختارها .. انتصاراتنا القليله و هزائمنا المتكره حتى اعتدنا توقع الألم قبل السعاده
أحييكى .. و أشكرك

Amyra يقول...

أستاذ ياسر

أحزاننا تشبهنا فعلا
لكن اصدقاؤنا لا يشبهوننا بالضرورة
نحن نختار...اردد دائما هذه الكلمة... لكن من يختار؟..القلب .أمالعقل..أم الهوى...و متى يجتمع هؤلاء ..ولمن سيكون القرار النهائي؟
نحن في زمن التوهان الداخلي و الخارجي
و البوصلة كثيرا..ما نفقدها في زمن اختلط فيه الخير بالشر ....والشر بالخير

.... ونمهد لجراح تتوغل في أعناقنا
*وأعماقنا مثل نصل سكين
تعبير جميل جدا بل و تكسر اعناقنا احيانا

أشكرك على الدعاء
اللهم قنا جميعا شر اصدقاء هم في الحقيقة أعداء

تحياتي

Amyra يقول...

توتة الجميلة

فهمتيني جدا....حتى اذا وصلنا الى جواب هل نستطيع فعل ذلك؟؟؟؟؟؟؟.....مع أني اعتقد اننا في الغالب لن نصل اليه....
الافضل أن نلبس تارة ثوب الحمار لنكون كالقطيع و تارة ذاك الثوب الابيض
لنصبح ملائكة تذكري ما قلت لكي عن
Jorge Semprun
لم نعد نصدم كثيرا فقد اعتدنا .....لكني سئمت من تغيير الاثواب...وترجيح على ترجيع....و
اظنه سيحين الوقت ل......فقد كرهت الصراعات

تحياتي اليكي

Amyra يقول...

فارس

انه التوهان ....الحياة توهان..وعادة يصل بنا الى الدوار

هي دوامة.ننساق و نختار.وكما قال الاستاذ ياسر ...نحن دائما الذين نختار....
لا تشكرني على شيىء ...هو كلام مؤذ كنت اريد ان اخرجه من جعبتي لعلي ....استريح

تحياتي اليك