لحظات
في مرات انكمش على ذاتي
اشعر في تلك اللحظات أني أصبحت جنينا في رحم أمه
تعجبني تلك الصورة
كنقطة محمية عن العالم
نقطة أغدو إليها
نقطة تتحدى الجاذبية
التقي مع نفسي في نقطة أفق ...نشوة صغيرة تنتابني للحظات .يواصل قلبي البحث عنها لكنه اعتاد الا يجدها
فتلك فقط لحظات مهداة او مسروقة
انزل سلالم بيتنا منعكفة
ثم اصعدها شامخة
هل هو رقص على السلالم؟
اتذكر كل تلك الأبواب التي فتحتها و التي أغلقتها
و التي لا اعرف إن كنت أغلقتها
و تبقى النوافذ بعضها ... مفتوح
اشتياق
اشتاق إلى كتبي بعد أن هجرتها
اشتاق إلى نفسي بعد أن قتلتها
اشتاق إلى أن احضن نفسي
اشتاق إلى أن اسعد كطفلة بسعادة الكبار
الطفلة
أشفق عليها من كل الألم التي عانت منه
أشفق عليها مني
في مرات كثيرة اتعب انا وهي
نتعب من تلك الوجوه
نتعب من ذاك الضجيج
نتعب من انين الكبار
تجرني من أسفل ثوبي
تخبرني انه آن الأوان ان نرحل
و انا أوصيها بفن المجاملة
أنصت الى المستمع و قدمايا تتبعانها فيدها صغيرة لكنها قوية
تذهب هي إلى آخرين ..تعجبني معالمها ..استمتع بها
في لحظات أخرى نتوحد في لقاء مع الأخر
انساها و تتناسني فكلانا مستمتع
لحظات قليلة في زمن عنيف
ربما ستكبر هي فنمشي سويا
او تعود جنينا يسكنني
جنين لا يكبر
لكنه دافئ مريح و مستريح
واجد نفسي أبكي مواكبة كل تلك التغيرات الحسية التي تتجاوب مع وجود جزء آخر متصل بي
لكني في لحظات كثيرة ....اكون فخورة
بتلك الطفلة