الخميس، 15 ماي 2008

لا أجد لك حضنا ..حين يغتصبونك







انتمي إلى عائلة كبيرة بعدد أفرادها ...جدتي والدة والدتي تعتبرني ابنتها ...لجدتي سبع أخوات و أخ واحد ...الأخوات و جدتي كلهن شخصيات قيادية... كلهن يحببن إمساك زمام أمور حياتهن و حياة و أولادهن و زوجات هؤلاء و أحفادهن و بناتهن و أزواج البنات و أحفادهن ....تطورت الشخصية القيادية أكثر عند من فقدن أزواجهن في سن مبكرة كجدتي و الصغرى من أخواتها و عند التي كان زوجها –رحمه الله- ذو شخصية مسالمة .



..جدتي من مدينة تلمسان و التلمسانيون يعتبرون أنفسهم أرقى من أي مواطنين فيك يا جزائر



و عادة يؤثرون الزواج بينهم و كفى....في الثمانينات دخل علينا مفهوم جديد للتدين ...كان في أوله مبشرا كما ذكر "محمد الغزالي – في كتابه المرأة المسلمة ...أظنه كان إسلاما سوريا ...لأن النسوة بعد أن تحجبن كن يرتدين جلابيب سورية ويختمرن على الطريقة السورية...ثم تحول إلى إسلام أفغاني ...دفع بنا إلى سكب آلاف اللترات من دم أبريائنا في البالوعات و لا زلنا سنسكب







و لان الأخوات السبع –من الأصل- محافظات و من أصول راقية فلم يكن صعبا عليهن أن يصبحن مسلمات مثاليات يرمين بأحكامهن على غير المصلي و غير المتحجبة و التي تضع ألوانا على وجهها و الذي يسمع الموسيقى ...و أصبحن يملن إلى ما اسميه إسلاما سعوديا لكنهن –و الحمد لله- لا يلبسن اسودا و لا ينتقبن...فقط يتابعن اقٍرأ و ما شابهها من قنوات دينية ترويجية لأصحاب البترودولارات



.



.





في تحضيرات زواجي ..يتهمنني و غيرهم-هن- أني ذات رأس غليظة لأنني غير مطيعة.....يقلنها كأنها وصم....و الأجدر بى أن ابحث عن صكوك غفران ليسامحني حرس المعبد على خطيئتي يوم بنيت شخصيتي خارج أسوارهم



و مع هذا تعجبني بعض البخور المنطلقة من ذاك المعبد حيثما نشأت ..هي بضع أحجار متماسكة في بنياني لكني أظل احتفظ بالواني



و يتهمني خطيبي باني ذات رأس غليظة أحيانا ...عندما أجادله -أحيانا- في أمور يرفض أن نجد لها حلا ..هذا بعد أن كنت فد آثرت الصمت طويلا كي لا نخوض فيها .


لكني اعرف انه فخور بتلك الرأس الغليظة فوق ذلك البناء



و تعيب علي والدتي تشبثي برأيي ...مع أن لها نفس الرأس التي تحدثت عنها لكنها عاشت –صوريا-مطيعة لانه لم يكن يليق بها ان تكون غير ذلك........لكنها قالت لخطيبي في حوار خاص بينهما أنها تثق بي كثيرا و فخورة بي -أو هكذا أحببت أن اسجلها- لأنني قوية ...كلمات لم تكن لتسقط في أذنيي مباشرة



.



.



رداء...ارتاد..تدور





الدال و الراء يعوجان الألف على هواهما



منذ يومين أو أكثر و كلما تذكرت ..أسأل الله دائما أن يهبني التواضع و الحكمة بهذا الترتيب



في ظل أيام التجهيزات التي وضعت في معظمها رأسي الغليظة و أصابعي و قدمي و القليل من أعصابي ....ينتابني الكثير من الرعب و القليل من الوسواس عندما ارتاد السوق ..فلازالت تفجيرات الجزائر تدور في تلك الرأس ....و أثور في غضب و حنق داخليين ..كيف لشخص أن يقرر مصيري بعد أن اعموا من ارتدوا السواد بصيرته؟؟؟؟؟؟؟؟؟





.



.



أخاف ألا أجد لك يوما دفئا يا بلدي ....و قد بدأت أفكر جديا في الهجرة الى بلاد الصقيع ....مع اني كنت أرجو ان تكوني انت من تحضنين أطفالي القادمين

هناك 17 تعليقًا:

... يقول...

أنت جميلة
ذات رأس صلب جميل
وذات إحساس عال ليس فقط بحالك ولكن بحال من حولك وذلك المستقبل البعيد
أتمني لك كل السعادة

Amyra يقول...

بثينة

تصدقين او لا تصدقين حين وصل الانذار الي امييلي بأنه هنالك تعليق جديد لم يظهر الاسم و لا التعليق لكني كنت واثقة بأنك أنت
:)

أنت أجمل عزيزتي
أتمنى لك الأفضل و لعائلتك


مودتي الدائمة

Amyra يقول...

شكرا لك على ما لم أقله و على ما قلته
:)

عدى النهار يقول...

مبروك وربنا يتمم لك بكل خير وسعادة دائمة سواء كانت الحياة فى الجزائر أو فى بلاد الصقيع
:)

تــسنيـم يقول...

لمست تدوينتك قلبي ووصلني حس تمردك يا جميلة

كوني كما أنت بغلظة رأسك التي يتهمك بها الأخرين ما دمت واثقة من قراراتك



وحفظ الله الجزائر وجنبها سكب الدماء


محبتي

.:.-=- ELGaZaLy-=-.:. يقول...

لتلمسانيون يعتبرون أنفسهم أرقى من أي مواطنين فيك يا جزائر


واعتقد بانك ذات راس غليظة من كتابتك ...

وربنا يكرمك يا رب والف الف الف مبروك..

دعواتى لك من كل قلبى...

اخيتى تمنياتى لكى بالسعادة من كل قلبى..

وربنا يحفظ الجزائر ويهديها للاسلام الحقيقى,,,

دعواتى وتمنياتى بالتوفيق فى حياتك الجديدة

هناء يقول...

"و مع هذا تعجبني بعض البخور المنطلقة من ذاك المعبد حيثما نشأت ..هي بضع أحجار متماسكة في بنياني لكني أظل احتفظ بالواني " نحن ننتقد المعابد التي بنينا شخصياتنا خارج اسوارها لكننا نحتفظ بداخلنا ببعض منها

رغم ان شاشات الكمبيوتر التي نتواصل من خلالها جامدة غير ان صدق كلماتك يا اميرة دائما يظهر الوانك الجميلة

حفظ الله لنا جزائرنا الحبيبة و منحك الدفأ حيثما كنت

مبروك يا بنت بلادي

Amyra يقول...

أستاذ مدحت

الله يبارك فيك
:)

امين

شكرا لك
:)

في بلاد الصقيع"كندا" سأشتاق الى وطني و أنا بعيدة عنه أما الان فساعات أشتاق اليه بينما لست أسكن فيه

Amyra يقول...

تسنيم العزيزة

شكرا لك يا ملاك
:)

امين و حفظك الله ووقاك و أهلك من كل شر

سلاماتي
:)

Amyra يقول...

محمد

:)))))

الله يبارك فيك عقبااااااالك
;)

شكرا لك و أؤمن على دعواتك

الاسلام الحقيقي و الحب الحقيقي ...مفاهيم تختلف من شخص لاخر ....نسأل الله أن يهدينا الى الحق ...الحق و كفى ..أتمنى أن يجمعنا فوق كل شيىء هذه الارض التي لا نتمي الا اليها...اتمنى أن نتعلم أن نكون مواطنين في دولة حديثة صاحبة تاريح عريق و ذات موقع جغرافي مهم و حتى تاريخ جيولوجي جميل..أن نتعلم أن نكون جزائريين قبل كل شيء

شكرا لك مرة أخرى على الاماني الطيبة و الدعوات

دمت بكل خير

Amyra يقول...

الله يبارك فيك هناء و كل اللي نقدر نقولهولك هو اني فخورة بزاف بيكي بمعنى مدونة جزائرية متميزة مثقفة و صاحبة شخصية ..تعرفي نحب هذي الجزاير اللي تقدر تتحرك و فيها ناس تخمم ماشي ناس تقلللللللللد

امييييييين

سلاماتي اليك
دمت بكل خير

هدى يقول...

لأول مرة أشعر بالمفارقة فيما تقولين ... كنت أجدني هنا

واليوم بالذات ...استيقظت على امنية أن تغلظ رأسي ..

..

مبروك بطول المسافة بين مصر والجزائر

وباتساع ألمنا العربي المشترك

مبروك

..

linda يقول...

أتعلمين ياندى
أن لعائلتي قشرة رأس غليظة أيضا
وقد ورث هذا ايضا لكني بطريقتي الخاصة

اتمن لك كل السعادة لك ولأطفال المستقبل ايضا


تقبلي تحياتي

محض روح يقول...

ربنا يبعد عندك الشر
ويحفظك انتي واهلك
:)

ويكملك كل حاجه حلوه في حياتك على خير
:)

Amyra يقول...

هدى

أنت قوية أكثر مما تتصورين و لك احساس خاص ..عليك فقط أن تتجاوزي بعضا من الرهبة

الله يبارك فيكي صديقتي

:)

و أزال الله عنك كل الهموم

Amyra يقول...

و لك أيضا يا ليندة أتمنى الرضا و السعادة

و أن يتحول الأسود الى ابيض


تحياتي إليك
:)

Amyra يقول...

امييييييييين يا دينا و يسعدك دايما و يخليلك احساسك العالي و شخصيك الجميلة

:)