الثلاثاء، 6 ماي 2008

الرجل الرمادي تحت الطقية البيضاء



أشياء

تتحسس بيدها ... تحت سريرها باحثة عن نعل رجلها اليمنى بينما تظل تحتفظ باليسرى في اليد الأخرى .....و ما إن وجدتها ضمت الاثنين إلى صدرها و خرجت من الغرفة في خلسة ...و لأنها استيقظت بفزع تحن إلى شيء ما.....لن يضن البحث عنه سوى الضياع مرة أخرى في أسئلة مصيرية قد أفنت فيها الحقبة تلوى الأخرى ..و لأنها تؤمن بضرورة لملمة أجزائها لإبرام عقد مؤقت للسلام ..قررت صنع فنجان قهوة لعل رائحتها حين غيالنها تحرك فيها شيئا يؤنسها ..ثم ارتشفت منها راجية احتواءا مداعبا لمذاقها

ثم ألقت نظرة خاطفة إلى الغرفة التي كانت قد خرجت منها منذ دقائق لتراه يغص في نوم" أبيض"



كائنات

نسائم الصباح تسلم عليها من خلال زجاج النافذة الذي يعدها يوما بعد يوم بإصلاحه ...هذا عندما لا تخاف أن يؤنبها حين تطلبه منه ذلك ...لم تعد تتذكر آخر مرة كانت قد طلبت فالأيام عندها أصبحت تتشابه كالحمام الرمادي الذي تراه كل يوم من نفس النافذة.. .و تتساءل اهو نفسه حمام البارحة أم هو الذي رأيته أول أمس ؟ أم ذاك الذي صادفته و انا ذاهبة الى العمل؟ ام ذلك الذي ارسل على غسيلي وابلا مهددا ربما لأني لم أترك له من فتات الخبز الذي تبقى

" تبا أصبحا عجائز و نحن لا نزال نحوم حول الثلاثين من عمرنا

.

.

.

.


جذران "جرذان" المنزل تشهد على

:

قميص نومها الأبيض غير الشفاف

عيناها المحمرتان

لون بشرتها الباهت

شعرها الذي لم يعد لديه نسب

أطرافها المتجمدة

ساقاها المزركشتان بالأزرق

صوتها الذي لم يعد له لحن

أنفاسها المختلطة برائحة القهوة

و آهات بلا معنى

.


.

.

.

لا يزال نائما.

هناك تعليقان (2):

.:.-=- ELGaZaLy-=-.:. يقول...

" تبا أصبحا عجائز و نحن لا نزال نحوم حول الثلاثين من عمرنا

تعرفى ان وحشنى التعليق على نصك جزء جزء وكدة....


همممممممممممممممم


مش المرة دى برضة...

:)

بس جميلة يا ندى...

mandela يقول...

bordel de bordel de bordel de merde
un diplomé chomeur en greve est mort hier electrokuté a redeyef!
des confrontations se sont eclaté o bassin minier...