الأحد، 26 أوت 2007

بعض خواطر اليوم

لا أحب كلمات الاعتذار في غير محلها فهي تشبه شلالات كلمات الحب التي تتدفق في غير محلها...ويوم نتعود شرب المحاليل الملونة نتناسى شرب الماء و عندما نحن إليه مجددا نحسبه صافيا عند الرشفة الاولى فنكتشف انه ملوث او لا يروي الظمأ

هل حقا ندون لأنفسنا؟

لا أعتقد ذلك ...

حين ينتقد احد تدوينتك على انها غير مترابطة فمعناه انه قد رسم في مخيلته صورة للتدوين او "لتدوينك"

حين كنت تكتب منذ سنوات...و أنت صغير في ذلك الدفتر الذي كنت تخفيه تحت وسادتك...او بين الملفات و السرير ..او في أي مكان اشار عليك به خاطرك...هل كانت كلماتك هادئة؟ منمقة......أم كانت تعبر عن يومك ..غضبك..فرحك..امالك..؟.



احب أن اقول شكرا من اجل أي خدمة قدمت لي من الكوب الذي تمرره لي اختى على المائدة الى الباب الذي يمسكه احدهم كي يقيني عناء دفعه...إالى ...الى.... إلى غاية الهدية التي تقدم لي... كانت صديقتي" منية" تبتسم على "كمية المرسي "التي اقولها

أحب ايضا: من فضلك..لو سمحت

لا احب الأولى و مرافقتها لأنهما تعبران عن مشاعر و المشاعر أسمى من أن تلون بالنفاق الاجتماعي

أما الثانيتين فتذكرنني بأننا لا زلنا بشر


اللوحة من غالري"شانتال غاليانا"


مارسيل يغني:


بيني وبينك سجر البنّ....وحبّ الهال وزهر النّوم....
بيني وبينك تسع جبال....وعرب وصحرا وغيبة يوم....
بيني وبينك ضربة رمح....وفرس وسيف وهجم الصبح....
بيني وبينك ضربة رمح....وفرس وسيف وهجم الصبح....

بيني وبينك طيرة طير....ونادوا كلون عالفراق....
قطفني متل الصبّير....صوت ال غنّوا بالعراق....
بيني وبينك طيرة طير....ونادوا كلون عالفراق....
قطفني متل الصبّير....صوت ال غنّوا بالعراق....

لو نقدك كان مدينة....وبالشام العرس....
لاركب عالفرس وجبلك....مفتاح القدس....
لو نقدك كان مدينة....وبالشام العرس....
لاركب عالفرس وجبلك....مفتاح القدس....

رايح اسرقلك غابة....اسرقلك جان....
وعلّق عسجر البحر....عقود المرجان....
رايح اسرقلك غابة....اسرقلك جان....
وعلّق عسجر البحر....عقود المرجان....

لو نقدك كان مدينة....وبالشام العرس....
لاركب عالفرس وخلّص....مفتاح القدس....
مفتاح القدس....مفتاح القدس....مفتاح القدس....


عندما انصت الى غناء مارسيل حينما يقترن بموسيقاه أاترنم بالكلمات لا بالعبارات ...ثم ادندن عبارة او عبارتين..في الحقيقة موسيقاه عندما تمتزج مع نبرته الهادئة لن اقول هذه المرة انها تأخذني ..لكني ساقول هي عالم احترمه

الاحترام ايضا اهم من الحب في نظري

ما هو الحب؟

لا جدال عندي (بعد اربع شيبات عدّتهن جدتي و أنا مازلت اصّر على أنها واحدة) ان خمر الحب مهما كانت ممتعة لا تساوي ذرات المودة التي تنبث من جذع ثابث لتتفرع في الارض و الى السماء

تحياتي من غير اعتذار (لعله قد وجب التنويه انّّ الملف الصوتي للأغنية أعلاه قد تأذّى بعض الشيء في ثوانيه الاخيرة) ..لكنه رحلة جميلة...برفقة الكلمات و بترانيم الانسانية




هناك 15 تعليقًا:

غير معرف يقول...

لا اعرف يا ندى
اعرف ان دفاترنا تحمل اشياء لا تحتملها المدونة
هذا من وجهة نظري على الاقل

وهذه كلمة شكر بمحلها
لمشاركتك لنا بعض من خواطر يومك
و بيني وبينك
اختيارك لهذه الاغنية بالذات يستحق الشكر ايضا فمن فضلك لا تتذمري هذا ليس نفاقا" خمر الحب مهما كانت ممتعة لا تساوي ذرات المودة التي تنبث من جذع ثابث لتتفرع في الارض و الى السماء تحياتي من غير اعتذار"
ا
توقفت عند جملتك هذه مطولا
نهارك سعيد

linda يقول...

احيانا افكر مثلك؟
أيعقل اننا ننشر احاسيسنا للجميع هكذا دون ان تكون ملكا لنا وحدنا؟

افكارنا ومشاعرنا شيء غريب

اليوم أستغرب نفسي وانا انشر ماتبقي مني بمدونتي

فكم احببت اسراري وكم احببت الإحتفاظ بها لنفسي فقط

ربما اعود لعادتي تلك


أما عن خمرة الحب فلست ادري

محبتي

Amyra يقول...

صباح الخير رات

ممم طبعا حكاية الدفاتر ...لكن ألا ترين ان التدوين اصبح واجهة اجتماعية للشخص ؟و هذا في حد ذاته قيد...جعلني أفكر ربما في الكتابة في مكان اخر لولا أني ا احب كما أراها و صورة الطفلة و هذا البيت الذي استأنس به احيانا و احاول تدميره أحيانا أخرى

لا يا رات النفاق ليست بيعتك لا أظن ذلك حتى و ان كان عدد شيباتي لا يزال ضئيلا
:)))

Mais de rien ma chère Rat :D

أما جملتي فهي الحقيقة التي انكرتها طويلا..ما الحب الا مخذر

شكرا لك بما انه مضى فأتمنى لك أمسية سعيدة

دمتي
:)

Amyra يقول...

ليندة

يعقل و لم لا؟

المشكلة ليست دوما في الاخرين رغم ضيق افقهم أحيانا...وهنالك حلول اخرى ان نغلق التعليقات أو أن نكتب في مكان اخر

بالنسبة للأسرار...لا أظن لذلك علاقة بالكتابة فجل الذي يقرؤون لك لا يعرفونك شخصيا و بإمكانك في أي وقت حذف ما تردين

الكتابة تستدعي الصدق اذا اردنا من خلالها فهم أنفسنا أكثر و كذا العالم الدي ندور فيه و يدور بنا ...لا أريد الحصر لكن رات اعلاه و شريف الذي ذكرته من تدوينتين .مضت..و غيرهم لا أستحضرهم حاليا ينشرون احاسيسهم الخام و هم من اكثر الناس الذين احترم شجاعتهم

عزيزتي طبعا لا تدرين في بداية العشرين الحب هو ما نحلم به ...في اواخرها نكتشف انه "سراب"


دمت بكل خير ليندة

مودتي

Diala يقول...

ندى
والله يا عزيزتي خواطرك هي بحد ذاتها رحله جميله برفقة اختياراتك الرائعه من الترانيم الإنسانيه

(f)+(k)

Amyra يقول...

ديالا

عزيزتي

ما في حد رافع روحي المعنوية قدك
(:

خالص مودتي
و بستان ورد
:)

احساس لسه حى يقول...

عزيزتى
داخل كلامك معانى كتيرة حاسس بيها يمكن متصدهاش كلها بس انا حسيت بيها واثرت فى روحى
من حق اى انسان ينتقد اى انسان المهم ميكونش تخطى الخط اللى بين النقد والهجوم بقله ادب
ياااه بتشكرى اختك على كوب تمرره
قد يفعل اخرون اكثر من هذا الكوب ولم ينتظروا كلمة شكر
لاكنهم اهينوا بدل الشكر
تحياتى ليكى
سلام

altwati يقول...

ندى
صباح الخير
كما أن "شكرا" بمثابة نفض اليد مما للآخرين لدينا
أيضا الاعتذار نوع من مكافأة الإنسانية بما تستحق
حتى نبيت ولسنا مديونين لأحد بشئ

وعن تدويناتك
أعتقد أن ترابط الكتابة هو شكل من المخاطبة طفولي
ويقزمنا
أنت تكتبين
كأن الناس يقرأون من صفحة قلبك مباشرة
دون حاجة لكلمات

لا تصدقي مارسيل
فهو لا يملك مفتاح القدس

محمد

هدى يقول...

صديقتي ندى

صباحك اشراق

اكتب لنفسي في المدونة واشعر بك وبقليل ممن يحملون لازالوا قلوبا انهم يكتبون لي ايضا

.
.
.
اليوم لا أفضل الكلمات على الاطلاق

أشعر بها جميعها بلا معنى

الصمت اكثر بهاء

.
.
.
جميلة أغنية

مارسيل

بها شجن يجبرك على الاستسلام


تحياتي

Amyra يقول...

أهلا بك

المعاني و الاحاسيس كما ترونها أنتم
(:

لم اكن اقصد بذلك النقد...بل التضييق بوضع المدون في خانة خصوصا أني لا ادّعي كتابة مقالة او نص أدبي ..تلك فقط خواطري..أما الاشارة و التصحيح فطبعا مرغوب فيهما

الشكر يضيف سكرا الى حياتنا و هو احترام للاخر

تحياتي

و عليكم السلام

Amyra يقول...

محمد

لم أقصد ذلك الاعتذار المحمود..بل ذلك الذي به نخذع الناس او نسكتهم

للاعتذار مقام
بينما الشكر لا يقتضي مقاما معينا فهو يحيط بنا

اما عن الترابط فهنالك دائما عوامل تربط لا نراها دائما بنفس الأعين

أنا فعلا أكتب ما يـتأوه به خاطري او يتقيح به قلبي...


تحياتي و شكرا

Amyra يقول...

محمد

بالنسبة لمارسيل

لقد قلت اني لا أحفظ سوى عبارة او عبارتين من كل اغنية ..بينما ابحر في النبرة و اللحن

Amyra يقول...

هدى

أجد نفسي في بعض كتابات غيري و أسعد بذلك
أما الصمت فهو صمت الكلام بينما الاصوات الداخلية تتصارع ...نسكت لسكوتها و نسكت حين تصرخ و نسكت لسماع حديثها و ساعات أخرى نقلدها بالمثل




مممممم...مارسيل يعني يعني فتى احلامي هو مش فتى لكن خذيها كدة.

ضحكتي يا ستي

؟

الهدف انك تضحكي عشان عارفة انو ملكيش نفس


..هو فنان أحترمه...بينما يضحكني اغلب الاخرون ولو احببت غناءهم او موسيقاهم


مسائك هادي و صافي يا صديقتي

abderrahman يقول...

أعتقد إنه البعض بيتعامل مع المدونات وكأنها خدمة صحافية
أعتقد أنها أقرب لدفتر مذكرات الكتروني
:D

Amyra يقول...

عبد الرحمن

صحيح
(:

المشكلة أن القارىء يريد ان يراك في وتيرة واحدة...و هنالك من يجيدون ذلك...في حزنهم و فرحهم...أنا لست دائما ...و هذه مساحتي...ساعات كثيرة يكون عندي الكثير من الحلم أو اقول "الحكمة " في التعامل و ساعات لاااااا
:D

أظنك أنت أيضا كذلك
;)