ندى
بينما كنا نتنزه في حدائق مختلفة
وبينما مخالب الشك تسقط اليوم بعد الآخر قطع من أجسادنا المغلفة بسموم دستها قلوبنا لعقولنا
و بين عملية نحت و ترميم
و طلاء و تلميع
و عفن الجذران الذي تستنشقه الرئتان وتكذّب وجوده العينان
و تربة ذات ألوان.... نحسبها.... ووحل لا ندري إن كان هو من لوثنا أم نحن من لوثنا
و بحيرات تغسل ما تبقى من هويتنا
و مخلوقات نقابلها ليطفو معها على السطح خيرنا و....شرنا
في حين لم نأنس بعد التجوال في غرف لم يرص بناؤها يوما لنا
و لم تغسل الدموع فيها لا قبحنا و لا أحزاننا
و في وحشة الطقس الممطر
و ربيع منتظر ليشهد أننا مررنا يوما من هنا
و لفحة صيف نتوارى منها ...إلى أين؟؟؟
ندى خريف تسقط فيه البعض من أوراقنا و ربما تستأصل بعض جذورنا
.
.
ما لم تغسله الأمطار ...يطهّره الندى