الجمعة، 26 أكتوبر 2007

ندى


بينما كنا نتنزه في حدائق مختلفة

وبينما مخالب الشك تسقط اليوم بعد الآخر قطع من أجسادنا المغلفة بسموم دستها قلوبنا لعقولنا

و بين عملية نحت و ترميم

و طلاء و تلميع

و عفن الجذران الذي تستنشقه الرئتان وتكذّب وجوده العينان

و تربة ذات ألوان.... نحسبها.... ووحل لا ندري إن كان هو من لوثنا أم نحن من لوثنا

و بحيرات تغسل ما تبقى من هويتنا

و مخلوقات نقابلها ليطفو معها على السطح خيرنا و....شرنا

في حين لم نأنس بعد التجوال في غرف لم يرص بناؤها يوما لنا

و لم تغسل الدموع فيها لا قبحنا و لا أحزاننا

و في وحشة الطقس الممطر

و ربيع منتظر ليشهد أننا مررنا يوما من هنا

و لفحة صيف نتوارى منها ...إلى أين؟؟؟

ندى خريف تسقط فيه البعض من أوراقنا و ربما تستأصل بعض جذورنا

.

.

ما لم تغسله الأمطار ...يطهّره الندى




الجمعة، 19 أكتوبر 2007

الأحد، 14 أكتوبر 2007

Souls


صباح العيد شعرت و الدار لا تسمع سوى خطوات أختي و محاكاة كوب قهوتي الخالية من السكر بظهر المائدة.... بشجن غريب ...و ربما مشاهدتي لحلقة من مسلسل باب الحارة... مع أنني لم أتابع كل أحداث المسلسل ضاعف من ذلك الإحساس و مما لا شك فيه أن الأغنية التراثية التي يبثها التلفزيون الوطني في العيدين و التي باتت لازمة تعشقها والدتي زادت الطينة بلة خاصة و أن الصغيرة فتحت الصوت ليصدح به البيت مناجيا ...هنالك سالت دمعة او دمعتين تبعتهما معايدة من الشخص الذي أقاسمه حروفي الثلاثة و حتما أكثر من ذلك

ثم عاد حبيبي ثم أمي فأخي و تناسيت الغصة شيئا فشيئا

في البرنامج التلفزيوني الصباحي ...زيارة للصحفية لمستشفى أطفال و لدار العجزة و لربما دار أيتام.... لم أتابع سوى دقائق

العيد مناسبة للسعادة لا ندري ماذا يحمل لنا الغد

بجوارنا بيوت تبكي

و في عائلتنا أشخاص يعانون

و في قلوبنا منازل منازل منازل

نعرف بعضها و نجهل الباقي

في قلوبنا مقابر

تتحور أشباحها

في قلوبنا... ربما لو نفضنا الغبار.... لوجدننا نحن



الجمعة، 12 أكتوبر 2007

عيد الفطر يوم السبت :))))

عيد الفطر هو أحب عيد الى قلبي
قضينا اليوم كاملا في تنظيف البيت و الاسبوع كاملا في تحضير حلوى العيد
اعتدت اطلاق اسم "الكاميكاز" على والداتي هذا لأنها لا تتوقف طول النهار لتنام في وقت متأخر و تستيقظ فجرا ...و مع هذا أخبرتني منذ لحظات أنها ستحضر حلوى أخرى غدا.. بما أننا سنتتم الثلاثين يوما... هذا العام

رمضان يغادرنا كالضيف

لكم احببت رمضان ...و مع هذا أجد انه لم يعد يشبه رمضان "زمان"..أم هم نحن؟
اشتاق اليه و هو يغادر...و لكم اشتقت الى قهوتي الصباحية و هو يهل
اشتقت الى الرسول الكريم أيضا
و اشتقت الى الله ....دخلت الى مدونة من يومين و أخدني الملف الصوتي الى روحانيات "زمان...هذا لأني أرى أننا نختلف كثيرا عما كنا عليه "زمان" رغم أن مظاهر التدين في ازدياد و لعلها مزايدة الا انني اتحرى فيها الزيف ....لم افهم بعد ما دخل الاخر في النوافل التي صليتها ام لا او في الاجزاء التي قرأتها ام لا.....و الكلام الطويل عن الداعية الفلاني و القناة الفلانية و الكتاب الديني العلاني و مااذا فعلنا و ماذا سنفعل و ما تبعها من حوارات اصبحت لازمة ملزومة لكل اجتماع لأصدقاء أو أفراد عائلة او زملاء عمل
و بما أننا في الشهر الكريم و على ابواب عيد حبيب فسأتوقف هنا




لم يتسنّ لي الوقت لأبحت عن الملف الصوتي لكن هنا فيديو الملف

ملاحظة: لقد استنشق قلبي عند سماع الملف منذ ايام و قد مضى عن سماعي له اخر مرة سنوات تصوفا جميلا ...لا اجد ان الصورة في الفيديو تعبّر عنه



السبت، 6 أكتوبر 2007





أوحشتني المدونة


الجمعة، 5 أكتوبر 2007

مقدمة

يقولون أن الحرب اندلعت بعد الولادة
يروي بعضهم أنها اندلعت عندما "أدركت" سن الوعي
و اخرون عندما "بلغت" سن الرشد
الحق أنها اندلعت يوما
و يصعب عليّ(علينا) تحديد الزمان هذا إذا افترضنا انّ المكان نحن
أقول (إفترضنا) أو أيقننا..لا أدري

المهم أنها اندلعت
و دامت طويلا

.
.
.
.

هنالك أشخاص
نقابلهم... فيخاصموننا مع الدنيا و مع أنفسنا
نار الحرب هنا قد تتحول بنا في اخر المطاف الى رماد "رمادي؟؟؟؟" باهت تتلاعب به كل الرياح
الحق .....انه سواد و ليس رمادا
المهم .....أنه لم يكن بياضا يوما ما
الحقيقة..... أننا نحن من سلّمنا فرشاة الألوان في يوم
و المصاب بمرض "التسليم" أقصد الاستسلام...و هو في عالم الفنان أقصد "الإنسان" مرض.... لكن في صيغة جديدة لم يجد لها العلم تفسيرا الى يومنا هذا







و هنالك أشخاص


يصالحوننا مع الدنيا و مع أنفسنا
في.... صمت
هذا... لأن السلام لا يحتاج الى ألوان...أقصد الى تغيير الألوان...أقصد... "ألواني "..أقصد... كما أراها
السلام = كما نراها
كل بعينيه

.
.

.
السلام ..صلاة تقام كل يوم
السلام ...تواضع
السلام.. حياة بين رافدين
السلام هو الحاضر

و ليس بالرماد ننهيها أقصد "التي نراها" ...
بل بالسلام










نشترك في ثلاثة حروف و أكثر
أمي...ل الى قلبك بل أكثر

أح ب ك




هو و أبي يشبهان هذا الوطن

لذا ...أحبه ..... أحب أبي و هذا الوطن

لذا ....أحترم الدم الذي يسري في عروقه

دم لم يلوث و لم يطهّر

أتى ليروي وريدي


حفظك الله

وجمعنا على الخير